
دار بحرین التشكيلة الخاصة
تقدّم
من خلال التاريخ العائلي
إرث رجل شريف
ميلود كلكول، رجل الوفاء والشجاعة، ترك أثراً عظيماً في أسرته من خلال مسيرته الاستثنائية كضابط في الدرك، مخلصاً للعدالة والنزاهة. بعد تقاعده، حقق حلمه في زراعة الأرض، محولاً أراضيه الواسعة في تلمسان إلى جنة حقيقية. كان ينتج الفواكه والخضروات والعسل النادر، الذي كان محصوراً في أيدي القلة المميزة. كان ركيزة لا تتزعزع في عائلته، نقل إليها قيم العمل والاحترام، تاركاً إرثاً ما زال يرن بقوة وإلهام


عطر الذكريات
ميلود كلكول كان يحمل تلك الرائحة التي لا تُنسى، مزيجاً ساحراً من نضارة الياسمين وقوة العود. لم يكن فقط جَدَّ نادر كلكول، بل كان مرشداً وملاذاً، شخصية مثيرة للدهشة تبدو وكأنها تعرف كل شيء. كان نادر، وهو صغير، يحب قضاء ساعات بجانب جده، قدميه في الأرض ويديه تلمسان الأوراق والفواكه التي تم قطفها للتو. "اشم هذه الورقة، خمن ما هي!" كان يقول ميلود كلكول، وهو يقدم إلى حفيده نبتة أو ثمرة. لم يكن هذا اللعب مجرد تمرين وقت فراغ، بل كان درساً في الحياة. تعلم التعرف، والشعور، والاتصال بالطبيعة. في تلك اللحظات، كان نادر كلكول يشعر بالحرية، حرية أن يكون من يريد، مدفوعاً بالإعجاب الذي كان يشعر به تجاه هذا الرجل القوي واللطيف في آن واحد. ميلود كلكول كان يمثل ركيزة في حياة نادر. كانت كل حركة له تحمل عمقاً ومعنى شبه مقدس. كان يعرف أسرار الأرض، وغموض النحل، وحكمة الأزهار. كان نادر كلكول، بعينيه الطفوليتين، يرى فيه قوة هادئة، موسوعة حية، مرشداً. اليوم، كل إبداع من إبداعات دار بحرَين يحمل جزءاً من هذا الإرث. ليس فقط تكريماً، بل هو سرد. قصة تم نقلها عبر عطر الذكريات، قصة طفل صغير تعلم، يداً بيد مع جده، كيف يشم، وكيف يحلم، وكيف يخلق
نادر كلكول

" تتداخل الأزياء الرفيعة، والعطور، والفن لخلق طعم فريد. مستوحى من إرثي، أصيغ قطعاً حيث تلتقي التقاليد بالابتكار، مما يولد شعوراً مكثفاً "
رؤية
أغمضوا أعينكم، اشعروا بالهواء يداعب بشرتكم،
تخيلوا أنفسكم في حقل، حيث الزهور تلامس أصابعكم،
استمعوا إلى الرياح، تحمل معها لحن الطيور،
يرتفع عقلكم، خفيفًا، وقلبكم ينبض بالفرح.
تشعرون بالحرية، تطوفون في اللامتناهي،
تخيلوا لو كان بإمكانكم أسر هذه اللحظة السحرية،
في زجاجة حيث الزمن يبقى معلقًا،
كل عطر من دار البحرين ينقلكم إلى هذا العالم الفريد


